بلغ السويدي روبن سودرلينغ المصنف في المركز الثالث والعشرين المباراة النهائية من بطولة رولان غاروس، ثاني البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، اثر فوزه على التشيلي فرناندو غونزاليز الثاني عشر 6-3 و7-5 و5-7 و4-6 و6-4 في نصف النهائي اليوم الجمعة.
يلتقي سودرلينغ في النهائي مع السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانياً أو الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو اللذين يتقابلان لاحقاً اليوم في نصف النهائي.
وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها سودرلينغ إلى نهائي إحدى البطولات الكبرى وأعاد إلى الأذهان من خلال أدائه القوي صورة التألق السويدي تحت أنظار مواطنه بيورن بورغ الجالس في المدرجات وصاحب 6 ألقاب على ملاعب رولان غارس 4 منها على التوالي، والذي أرسل إليه مهنئاً بفوزه على حامل اللقب في السنوات الأربع الماضية والمصنف أول عالمياً الاسباني رافايل نادال في الدور الرابع.
والتقى سودرلينغ (24 عاما) وغونزاليز (28 عاما) سابقا 7 مرات ففاز الأول 3 مرات في المواجهات الثلاث الأولى (مرتان في 2004 ومرة في 2006)، والثاني 4 مرات في المواجهات الأربع الأخيرة (مرتان في 2006 ومرتان في 2007).
وقدم اللاعبان عرضا قوياً ومتكافئا كانت بدايته للسويدي وحدث تحول لصالح التشيلي قبل أن تحتدم المنافسة في المجموعة الخامسة الأخيرة دون أن تعرف هوية الفائز إلا مع النقطة الأخيرة للسويدي.
في المجموعة الأولى كان غونزاليز، بطل اولمبياد أثينا في الفردي وأيضاً الزوجي مع مواطنه نيكولاس ماسو، البادئ بكسر الإرسال في الشوط الثاني، بيد أن سوردلينغ رد في الشوطين الرابع والسادس مستفيداً من إرساله القوي الذي فاق معدله الوسطي في المباراة عموما 210 كلم/ساعة، وتقدّم 5-3 ثم أنهى المجموعة 6-3 بزمن 34 دقيقة بعد أن حقق ارسالين ساحقين واستفاد من 3 أخطاء مزدوجة للتشيلي.
وفي المجموعة الأولى، سارت الأمور بشكل طبيعي وكان التكافؤ التعادل سيد الاحكام رغم الفرص العديدة التي سنحت للسويدي لكسر ارسال منافسه في الشوطين السابع والتاسع، وللتشيلي في الشوط العاشر.
ونجح سودرلينغ في الاستيلاء على إرسال غونزاليز في الشوط الحادي عشر وفاز بالثاني عشر على إرساله منهيا المجموعة 7-5 في 52 دقيقة.
وهدد السويدي الذي كان أكثر حضوراً وسرعة وحسما في اللحظات الحرجة، ارسال منافسه في الشوط الخامس من المجموعة الثالثة لكنه أخفق وفوّت أكثر من فرصة، ليبقى التعادل قائما حتى الشوط الثاني عشر حيث سنحت الفرصة مرتين لغونزاليز للاستيلاء على إرسال السويدي والفوز بالمجموعة 7-5 في 40 دقيقة.
وفي المجموعة الرابعة، سنحت الفرصة أكثر من مرة أيضا لسودرلينغ لانتزاع إرسال التشيلي، لكن انخفاض اللياقة البدنية لديه سمح للأخير بالفوز والتقدم 1-صفر مع ارتفاع معنوياته، ووقع التعادل كذلك 1-1 و2-2 حتى 4-4، ثم تقدم غونزاليز على إرساله 5-4، وارتكب السويدي أول خطأ مزدوج في اللقاء مانحاً منافسه فرصة كسر الإرسال وإنهاء المجموعة 6-4 في 43 دقيقة وإدراك التعادل 2-2.
في المجموعة الخامسة الحاسمة، تقدم غونزاليز 2-صفر بعد فوزه بإرساله وكسر إرسال السويدي ثم 3-صفر و4-1، لكن سودرلينغ أعاد الأمور إلى نقطة الصفر بعد فوزه بإرساله وانتزاع إرسال غونزاليز ليقلص الفارق إلى 3-4 مع الاستحواذ على الإرسال وإدراك التعادل 4-4.
وكان الشوط التاسع صعبا على اللاعبين خصوصاً على غونزاليز الذي فقد إرساله وتخلف 4-5 بعد أن كان على وشك إنهاء المباراة في مصلحته، ثم أنهى سودرلينغ المجموعة 6-4 بإرساله في 39 دقيقة والمباراة ليصبح أول سويدي يصل إلى النهائي بعد مدربه الحالي ماغنوس نورمان عام 2000 حين خسر أمام البرازيلي غوستافو كويرتن.