يسير المنتخب الإنكليزي بخطى ثابتة نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقيا، وسيحاول تحقيق فوزه السادس على التوالي في تصفيات القارة الأوروبية عندما يحل ضيفاً على نظيره الكازاخستاني غداً السبت ضمن المجموعة السادسة.
واستعاد المنتخب الإنكليزي بعضاً من البريق الذي فقده عندما فشل في التأهل إلى نهائيات كأس أمم أوروبا عام 2008، وبعد فشله في كأس العالم الأخيرة في ألمانيا عام 2006، ليؤجل مسعاه بتحقيق اللقب العالمي للمرة الثانية بعد عام 1966.
ويعود الفضل في نجاح إنكلترا مؤخراً إلى المدرب الإيطالي فابيو كابيلو الذي قادها للفوز في المباريات الخمس الأولى له في التصفيات الأوروبية، ما وضعها في صدارة المجموعة برصيد 15 نقطة بفارق 5 نقاط عن كرواتيا صاحبة المركز الثاني، و8 نقاط عن أوكرانيا الثالثة.
وسيحاول المنتخب الإنكليزي العودة من كازاخستان بالنقاط الثلاث، قبل أن يستضيف أندورا الضعيفة على ملعب ويمبلي الأسبوع المقبل، وسيكون على بعد خطوة من التأهل مباشرة إلى النهائيات في حال فوزه عليها إذ سيكفيه تحقيق 3 نقاط من مبارياته الثلاث الأخيرة لتحقيق ذلك.
ويغيب عن المنتخب الإنكليزي حارسه الأساسي ديفيد جيمس لاعب بورتسموث بسبب إجرائه عملية جراحية لكتفه، ومدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند بسبب الإصابة، ومن المتوقع أن يشارك حارس ويستهام روبرت غرين بدل جيمس، ومدافع إيفرتون جوليون ليسكوت أو مدافع ويستهام ماثيو أبسون بدل فرديناند.
وقال فرانك لامبارد لاعب وسط تشلسي: "الجميع لائق ومستعد، واللاعبون بغاية التركيز سواء فازوا أو خسروا مباريات نهائية مع أنديتهم".
ويحل المنتخب الكرواتي ضيفاً على نظيره الأوكراني في كييف، وسيسعى للفوز ليبقى على مقربة من الإنكليز، وإن كان يدرك أن معركته الحقيقية ستكون على المركز الثاني مع أوكرانيا التي تملك مباراة أقل منه وبالتالي سيكون لزاماً على الأخيرة الفوز في حال أرادت الظفر بالمركز الثاني.
كما تلعب بيلاروسيا الرابعة مع أندورا صاحبة المركز الأخير.
البرتغال في وضع حرج ومهددة بعدم التأهل
على عكس المنتخب الإنكليزي، يبدو المنتخب البرتغالي الذي أخرج إنكلترا من كأس أوروبا عام 2004 ومن كأس العالم 2006 في وضع لا يحسد عليه في المجموعة الأولى.
ويحتل منتخب البرتغال المركز الثالث بفارق سبع نقاط عن الدنمارك المتصدرة ومثلها عن المجر الثانية وإن كانت الأخيرة لعبت مباراة أكثر، وكانت مسيرته سيئة تحت قيادة كارلوس كيروش مساعد أليكس فيرغسون في تدريب مانشستر يونايتد سابقاً، لأن الفريق فاز في مباراة واحدة من المباريات الخمس التي لعبها، وستتضاءل آماله بالتأهل كثيراً في حال سقط أمام مضيفته ألبانيا غداً، علماً أن الألبان انتزعوا نقطة ثمينة في لشبونة في مباراة سابقة في التصفيات.
وقال كيروش: "لا نستطيع ضمان الفوز ولكننا يمكن أن نضمن 90 دقيقة من الكرة الجميلة والعمل الجاد".
ويحل المنتخب الدنماركي المتصدر برصيد 13 نقطة ضيفاً على السويد التي تحتل المركز الخامس بنفس الرصيد من النقاط مع البرتغال (6 نقاط) وتملك مباراة أقل.
ويطمح المنتخب الأيرلندي (12 نقطة) إلى تصدر المجموعة الثامنة ولو إلى حين، باعتبار أن إيطاليا المتصدرة الحالية (14 نقطة) لن تلعب في هذه الجولة، حين يحل ضيفاً على نظيره البلغاري صاحب المركز الثالث برصيد 7 نقاط.
ويسعى أصحاب الأرض إلى تحقيق الفوز لتقليص الفارق مع أيرلندا إلى نقطتين، علماً أنهم خاضوا مباراة أقل.
وقال الأيرلندي ريتشارد دان مدافع نادي مانشستر سيتي: "إنها آخر مباراة لنا هذا الموسم، ولعلها من أهم المباريات التي سنلعبها".
ويستضيف المنتخب القبرصي نظيره المونتينيغري في المجموعة ذاتها.
وفي المجموعة الرابعة، سيحاول المنتخب الفنلندي (7 نقاط) تقليص الفارق إلى نقطتين مع نظيره الروسي الثاني (12 نقطة)،الذي لن يلعب هذه الجولة، كما هي الحال مع ألمانيا المتصدرة (16 نقطة)، عندما يستضيف منتخب ليشتنشتاين صاحب المركز الأخير، علماً أن فنلندا خاضت مباراة أقل من روسيا.
وفي مباراة ثانية في نفس المجموعة تستضيف أذربيجان الخامسة ويلز الرابعة.
وسيتابع المنتخب الفرنسي (10 نقاط) الذي لن يلعب هذه الجولة، باهتمام مباراة صربيا المتصدرة (12 نقطة) التي سيواجهها لاحقاً، ضد ضيفتها النمسا حيث سيكون الفوز هاماً لأصحاب الأرض إذا ما أرادوا تصدر المجموعة السابعة والتأهل مباشرة.
وسيكون بمقدور المنتخب الليتواني (9 نقاط)الذي لعب مباراة أكثر من فرنسا أن يقتنص المركز الثاني منها في حال فوزه على ضيفه الروماني الخامس.
هولندا تغرد وحيدة في صدارة مجموعتها
وتبدو الأمور شبه محسومة في المجموعة التاسعة التي يتصدرها المنتخب الهولندي بـ 15 نقطة من خمسة انتصارات متتالية، عندما يستضيف آيسلندا الثالثة (4 نقاط)، خصوصاً أنه يبتعد بـ 8 نقاط عن نظيره الاسكتلندي أقرب مطارديه.
وتلعب أيضاً مقدونيا مع النرويج في المجموعة ذاتها.
ويخوض المنتخب السلوفاكي مباراة في غاية الأهمية ضد ضيفه منتخب سان مارينو في المجموعة الثالثة، لأن فوزه سيمنحه صدارة المجموعة بفارق نقطتين عن أيرلندا الشمالية التي خاضت مباراتين أكثر منه، ما سيرفع حظوظه كثيراً في صراعه على بطاقة التأهل.