يسعى المنتخب الياباني إلى أن يصبح مجددا أول المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم وقد يرافقه المنتخبان الأسترالي والهولندي عندما تصل التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا إلى أولى محطاتها المثيرة والحاسمة غدا السبت.
ومثلما كان الحال في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا سيمنح فارق التوقيت بين الشرق والغرب المنتخب الياباني فرصة ليحجز بطاقة تأهله للنهائيات قبل جميع المنتخبات الأخرى حيث يحل الفريق ضيفا على منتخب أوزبكستان في طشقند بداية من الساعة (1405 بتوقيت جرينتش) غدا.
وإذا حقق المنتخب الياباني الفوز في هذه المباراة ضمن منافسات المجموعة الأولى في المرحلة النهائية من التصفيات الأسيوية سيتأهل إلى النهائيات بغض النظر عن باقي مباريات التصفيات.
وبعدها بساعتين فقط يحتاج المنتخب الأسترالي إلى نقطة التعادل فقط مع مضيفه القطري في الدوحة ضمن منافسات نفس المجموعة ليتأهل إلى النهائيات أيضا.
وبعدها بثلاث ساعات أخرى يسعى المنتخب الهولندي إلى حجز تأشيرة تأهله للنهائيات من خلال تحقيق الفوز على مضيفه الأيسلندي في ريكيافيك.
وفي الوقت الذي تستطيع فيه المنتخبات الثلاثة اللحاق بمنتخب جنوب أفريقيا في النهائيات حيث يشارك الأخير في البطولة دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة ، ستظل باقي المقاعد ال28 في النهائيات في دائرة المنافسة حتى 18 تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
وكان المنتخب الياباني أول الفرق المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا وحجز الفريق بالفعل تأشيرة التأهل في الثامن من حزيران/يونيو 2005 ولحقت به من القارة الأسيوية في نفس اليوم منتخبات السعودية وكوريا الجنوبية وإيران بالإضافة للمنتخب الأرجنتيني من قارة أمريكا الجنوبية.
وحقق المنتخب الياباني الفوز 4/صفر على كل من شيلي وبلجيكا في الأسبوع الماضي ليحرز لقب بطولة كأس كيرين الودية ولكن المدرب تاكيشي أوكادا المدير الفني للمنتخب الياباني حذر من الاعتقاد بأن الفوز في طشقند والتأهل للنهائيات يمثل أمرا مضمونا أو منتهيا.
وقال أوكادا "سجلنا أهدافا في الوقت الذي حافظنا فيه على شباكنا نظيفة في آخر مباراتين ولكن ذلك لا يمنحنا أي ضمانات في مباراة أوزبكستان. يجب أن نعيد تركيزنا الشديد للتأكد من تحقيق الفوز في هذه المباراة".
وبالنسبة للمنتخب الأسترالي سيكون التأهل المبكر مناقضا تماما لما كان عليه الحال قبل أربع سنوات عندما تغلب الفريق على منتخب أوروجواي بضربات الترجيح في آخر مباريات التصفيات وذلك في 16 تشرين ثان/نوفمبر 2005 .
وكان المنتخب الأسترالي وقتها جزءا من اتحاد منطقة أوقيانوسية ولكنه انتقل بعدها للاتحاد الأسيوي.
وحافظ المنتخب الأسترالي على سجله خاليا من الهزائم على مدار خمس مباريات خاضها حتى الآن في المرحلة النهائية من التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 حيث فاز بأربع مباريات وتعادل في مباراة واحدة قبل الحلول ضيفا غدا على المنتخب القطري متذيل المجموعة.
وقال تيم كاهيل مهاجم المنتخب الأسترالي "إنها من أكثر المباريات إثارة بالنسبة لي لأنها فرصة للتأهل إلى كأس العالم مجددا. التأهل لكأس عالم أخرى يمثل حلما بالنسبة لنا.. نسعى إلى تحقيق الفوز في المباراة".
وقال كاهيل نجم إيفرتون الإنجليزي أن التأهل لكأس العالم سيضفي نفس الشعور الذي ساد الفريق قبل أربع سنوات على الرغم من التأهل المبكر وعدم وجود الإثارة التي حدثت من قبل من خلال ضربات الترجيح أمام المشجعين في سيدني.
وفي أوروبا ، كان المنتخب الأوكراني أول الفرق التي حجزت تأشيرة تأهلها من هذه القارة إلى كأس العالم 2006 بألمانيا وذلك في الثالث من أيلول/سبتمبر 2005 ولكن المنتخب الهولندي يسعى إلى تحقيق هذا الإنجاز قبل ثلاثة شهور من هذا التاريخ في عام 2009 .
وحقق المنتخب الهولندي الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها ضمن منافسات المجموعة التاسعة بالتصفيات وإذا حقق الفوز على مضيفه الأيسلندي في ريكيافيك سيضمن التأهل للنهائيات غدا.
ويتصدر المنتخب الهولندي المجموعة برصيد 15 نقطة وبفارق ثماني نقاط أمام نظيره الاسكتلندي الذي يغيب عن هذه الجولة من التصفيات.
وقال جيوفاني فان برونكهورست قائد المنتخب الهولندي "لم نتأهل مبكرا بهذا الشكل من قبل لأي بطولة كبيرة. والآن علينا أن نتمسك بالفرصة الأولى. مررنا جميعا بموسم طويل ولكننا جميعا نريد التأهل لكأس العالم ومن ثم يتعين علينا الفوز على أيسلندا".
ويرى فان مارفيك أن الفريق تطور كثيرا منذ خروجه المبكر من دور الثمانية في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) حيث أصبح أكثر ثباتا وأفضل تنظيما ويعرف جيدا ما يريده.