أعرب المدرب الصربي المدير الفني للمنتخب العراقي لكرة القدم اليوم الأربعاء عن رضائه عن النتيجة التي انتهت إليها مباراة فريقه مع المنتخب الأسباني في كأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا.
وخسر المنتخب العراقي المباراة صفر/1 أمام المنتخب الأسباني بطل أوروبا ومتصدر التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة.
وأبدى بورا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة سعادته البالغة بالعرض الذي قدمه فريقه في المباراة مشيرا إلى أن الفريق حاول ونجح في تحقيق أفضل نتيجة ممكنة أمام فريق كبير مثل المنتخب الأسباني.
وأضاف أنه من المهم أن يتعرف كل مدرب على الفريق الذي يواجهه ومن ثم يعرف أفضل نتيجة ممكنة أمام هذا الفريق مشيرا إلى أن فريقه كان يتعين عليه أن يتعادل على الأقل في أول مباراة له بالبطولة وبالفعل نجح في التعادل السلبي مع منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض.
وأشار إلى أن الفريق كان يسعى لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة أيضا أمام أسبانيا وهي التعادل أو الهزيمة بأقل من أربعة أهداف لأنه من الممكن أن يتعادل الفريق في مباراته الأخيرة أمام نيوزيلندا ويصعد برصيد نقطتين وبفارق الأهداف أمام جنوب أفريقيا على سبيل المثال إذا تعادلت جنوب أفريقيا مع نيوزيلندا في مباراة اليوم وخسرت أمام أسبانيا وتعادل العراق مع نيوزيلندا.
وأكد بورا أنه سيسعى بالطبع إلى تحقيق فوز كبير على المنتخب النيوزيلندي في المباراة الأخيرة له بالمجموعة ليرفع رصيده إلى أربع نقاط ربما تصعد به إلى الدور قبل النهائي.
وأضاف أنه والفريق لم يحصلوا على الوقت الكافي للاستعداد لخوض بطولة كبيرة مثل كأس القارات ومواجهة فرق عتيدة مثل المنتخب الأسباني ولذلك فإنه يبحث في كل مباراة عن أفضل نتيجة ممكنة يستطيع الخروج بها.
وأشار إلى أن ما يساعده في ذلك هو إخلاص اللاعبين الذين يقدمون كل ما بوسعهم في أرض الملعب.
ودافع بورا عن أسلوب لعب فريقه في مباراة اليوم ورفض وصفه بأنه دفاعي بحت وإنما هو أداء منظم بالإضافة إلى اللعب بذكاء.
وقال "المنتخب الأسباني هو المنتخب الأسباني. ونحن نوليه كل الاحترام. لم أقل إننا قدمنا مباراة متكاملة ولكنني سعيد بأداء الفريق".
وأضاف "كرة القدم مثل الحياة ، يجب أن تراها وتستغل الإحصائيات والحسابات المتاحة أمامك. في المباراة الأولى سعينا إلى عدم الخسارة وفي الثانية كان يجب أن نحقق أفضل نتيجة ممكنة. وكان مهما ألا نخسر اليوم بفارق أربعة أهداف. يمكننا التأهل إذا بلغ رصيدنا نقطتين".
وقال محمد قاصد حارس مرمى المنتخب العراقي في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن فريقه سعى في المقام الأول إلى تقديم عرض جيد ونجح في ذلك أمام فريق كبير مثل منتخب أسبانيا القوي.
وردا على سؤال عما إذا كانت هذه النتيجة متوقعة ، أوضح قاصد أن المنتخب العراقي أيضا فريق كبير وهو بطل القارة الأسيوية لكن عندما تواجه فريقا كبيرا مثل أسبانيا يمكن أن تتوقع الهزيمة بأكثر من هدف خاصة في ظل تمتع الفريق الأسباني بهجوم قوي يضم فيرناندو توريس وديفيد فيا وغيرهما من النجوم الكبار المحترفين بأكبر الأندية الأوروبية.
وأعرب قاصد عن رضائه التام عن مستواه في المباراة رغم الهدف الذي دخل مرماه خاصة وأنه لا يتحمل مسئولية الهدف الذي جاء في زاوية بعيدة للغاية ويصعب على أي حارس التصدي له.
وأضاف قاصد أن فريقه نجح في تضييق المساحات على المنتخب الأسباني ولم يمنح المهاجمين الأسبان الفرصة الكافية للتحرك داخل منطقة جزاء العراق ولكن الفريق الأسباني سجل هدفا بينما أضاع المنتخب العراقي بعض الفرص وإن كانت النتيجة جيدة في مجملها لأنها أبقت على فرصة المنتخب العراقي كبيرة في الوصول للمربع الذهبي.
وقال نشأت أكرم الذي حمل اليوم شارة قائد الفريق إن فريقه قدم اليوم مباراة جيدة وكان الأداء أفضل مما قدمه في المباراة الافتتاحية أمام جنوب أفريقيا مما يعني وجود تحسن في مستوى الفريق رغم الهزيمة التي جاءت أمام منتخب كبير هو المنتخب الأسباني بطل أوروبا وأفضل فريق في العالم حاليا.
وأوضح أكرم في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المنتخب العراقي لعب اليوم بشكل أفضل تنظيما من المباراة الأولى ويسعى إلى تقديم عرض أفضل في المباراة الثالثة أمام نيوزيلندا وتسجيل أكثر من هدف في شباك الفريق النيوزيلندي.
وأضاف أن المنتخب العراقي أضاع أكثر من فرصة أمام مرمى الأسبان وكان ندا للفريق الأسباني في بعض فترات المباراة وأكد أن لديه لاعبين متميزين.
وعن توقعه لنتيجة اللقاء قبل المباراة ، أكد أكرم أنه كان من الصعب التوقع ولكن كان تركيز الفريق على تقديم عرض جيد ونجح بالفعل في تقديم أداء خططي متميز.
أما مهدي كريم فأكد أن النتيجة التي تحققت تمثل نتيجة جيدة في مواجهة المنتخب الأسباني العريق مشيرا إلى أن الفريق العراقي كان متخوفا للغاية من هذه المباراة لكنه نجح في تقديم عرض جيد بعدما قلص الأخطاء التي وقع فيها خلال مباراته الأولى أمام جنوب أفريقيا.
وأضاف أن العرض الجيد الذي قدمه الفريق في مباراة اليوم يمنح المنتخب العراقي دافعا معنويا لتحقيق فوز كبير على نظيره النيوزيلندي.
وأكد مهدي أن الفريق خاض المباراة اليوم بحثا عن نقطة التعادل ولكن الهزيمة من المنتخب الأسباني بهدف وحيد ليست سيئة حيث يمكن للفريق أن يتأهل للدور قبل النهائي بفارق الأهداف.
وعن تأخر الدفع به في المباراة ، قال مهدي إن كل مباراة لها رؤية خاصة وكان هدف بورا هو منح الراحة لبعض اللاعبين استعدادا للمباراة أمام نيوزيلندا كما أن لكل لاعب دور يؤديه في خطة المدرب لكل مباراة.
وأشار إلى أن المهم هو أن الفريق لم يعط الفرصة للمنتخب الأسباني للتقدم بأكثر من هدف رغم أنه من أفضل الفرق في العالم.