أعرب يونس محمود ونشأت أكرم نجما المنتخب العراقي لكرة القدم عن أملهما في رفع الحظر المفروض من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) على الفريق منذ سنوات.
وأكد اللاعبان أن خوض المنتخب العراقي لمبارياته خارج العراق يمثل أحد أبرز المشاكل التي يعاني منها الفريق وأعربا عن أملهما في رفع هذا الحظر في أقرب فرصة ممكنة من أجل عودة الفريق للعب على أرضه ووسط جماهيره العاشقة وبالتالي حل إحدى المشكلات التي يعاني منها الفريق.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأول للفريق في جوهانسبرج العاصمة الإدارية لجنوب أفريقيا وذلك قبل 24 ساعة فقط من مباراة الفريق المرتقبة أمام منتخب جنوب أفريقيا في افتتاح مباريات بطولة كأس العالم للقارات 2009 التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 28 حزيران/يونيو الحالي.
وعقد المؤتمر بقاعة المؤتمرات الصحفية باستاد "إليس بارك" قبل التدريب الأخير للفريق بهذا الملعب الذي يشهد المباراة الافتتاحية للبطولة غدا الأحد.
وحضر المؤتمر المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش المدير الفني للمنتخب العراقي ولاعباه يونس محمود قائد الفريق ونشأت أكرم المنضم حديثا لنادي تفنتي أنشخيده الهولندي.
وأكد بورا خلال المؤتمر أن خوض كأس العالم للقارات مع المنتخب العراقي يمثل تحديا جديدا ورائعا بالنسبة له وأنه يسعى مع الفريق لتقديم عروض جيدة وتحقيق نتائج إيجابية في المباراة.
ولدى سؤاله عما إذا كانت المباراة هي الطريق إلى الدور قبل النهائي باعتبار الفريقين (العراق وجنوب أفريقيا) يتصارعان على البطاقة الثانية بينما تبدو البطاقة الأولى محجوزة للمنتخب الأسباني ، قال بورا إنها مباراة قوية ويجب أن يحصل فيها الفريق على النقاط الثلاث للمباراة ولكن المنافسة ستكون قوية على بطاقتي المجموعة .
وأوضح بورا أنه شعر بسعادة بالغة عندما بدأت المفاوضات بينه وبين الاتحاد العراقي للعبة من أجل تولي مسئولية تدريب الفريق لأن ذلك يمثل تحديا كبيرا له كمدرب خاصة وأن الفريق مقبل على بطولة كبيرة مثل كأس القارات مشيرا إلى أنه لم يتردد في قبول تدريب الفريق .
وعن فترة الإعداد التي خاضها مع الفريق قال بورا إنه قضى سبعة أيام فقط في العراق ولمس فيهما المشاعر الفياضة والرائعة من جانب العراقيين تجاه المنتخب وهو ما شعر به أيضا في كل مكان ذهب إليه سواء في قطر أو الإمارات أو إيران ولذلك فإنه شديد الإعجاب بالفريق وبهذه الروح الطيبة من قبل أنصاره .
وعن المواجهة الصعبة التي ينتظرها الفريق في مباراة الغد وكذلك في البطولة بأكملها ، قال بورا إنه في عالم كرة القدم يجب التحلي بالتفاؤل دائما مشيرا إلى ثقته البالغة في الفريق ولاعبيه وقدرتهم على تقديم عروض جيدة وتحقيق نتائج طيبة .
أما يونس محمود نجم الغرافة القطري فأكد أنها البطولة الأولى للمنتخب العراقي في كأس العالم للقارات ولذلك يسعى الفريق إلى تقديم عروض جيدة تليق بسمعة الكرة العراقية والأسيوية والعربية .
كما أوضح أن مشجعي كرة القدم من جميع الجنسيات العربية تتعاطف مع الفريق وتسانده كما تساند المنتخب المصري المشارك في البطولة ذاتها .
وعن مباراة الغد أكد يونس محمود أن المباراة قد تكون "فاتحة خير" رغم كونها أمام المنتخب صاحب الأرض الذي يتمتع بمساندة جماهيره وهو ما واجهه المنتخب العراقي من قبل في كأس آسيا 2007 عندما واجه نظيره التايلاندي صاحب الأرض في أولى مبارياته بالبطولة لكنه حقق الفوز باللقب في النهاية .
وعن الروح المعنوية للفريق أكد يونس محمود أن الفريق يعاني كثيرا من عدم اللعب على ملعبه ولذلك يتمنى رفع الحظر عنه بعد سنوات من هذه المعاناة ولكن ذلك لا يمنع خوض الفريق لبطولة كأس القارات 2009 بروح معنوية مرتفعة فالفريق بأكمله يسعى إلى تقديم عروض طيبة تليق به وبالكرة العراقية والأسيوية .
وأشار يونس إلى أن الروح المعنوية للفريق كانت في أوجها عام 2007 عندما أحرز كأس آسيا وأسعد الشعب العراقي رغم معاناته من نفس المشاكل .
وعن أبرز المشاكل التي يواجهها المنتخب العراقي ، قال يونس محمود إن الفريق معظمه من المحترفين في أندية خارج العراق ومن ثم يصعب عليهم التجمع كثيرا وهو ما يؤثر سلبيا على إعداد الفريق بالإضافة إلى المشاكل المالية التي تعود عليها المنتخب العراقي .
وأضاف أن ما يسعى إليه الفريق في المقام الأول هو إسعاد شعبه بعد كل هذه الحروب وأن سلاح الفريق الحقيقي هو الروح القتالية العالية والرغبة في النجاح من أجل الشعب العراقي.
وردا على سؤال خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بشأن تأثر الفريق بالتغييرات الفنية التي شهدتها الشهور الماضية برحيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا عن تدريب الفريق وتولي المدرب الوطني راضي شنيشل المهمة بشكل مؤقت لحين التعاقد مع بورا ، قال يونس محمود إن هذه التغييرات لم تؤثر سلبيا على الفريق فتعيين المدربين واختيارهم من شئون الاتحاد العراقي وعلى اللاعبين أن يعملوا ويجتهدوا تحت قيادة أي مدرب توكل إليه المهمة مهما كانت اختياراته للاعبين أو أساليب لعبهم .
وأعرب يونس محمود عن دهشته من استفسار البعض بشأن وجود عدد من اللاعبين السنة وآخرين من الشيعة في صفوف الفريق مؤكدا أن الكلام بهذا الشأن أمر مرفوض تماما فالمنتخب العراقي يمثل العراق بأكمله وبمختلف طوائفه وهو ما يدركه الجميع .
واتفق معه في ذلك زميله نشأت أكرم حيث قال إن الفريق يلعب باسم العراق بأكمله وليس هناك أي مجال للتفرقة .
وأكد أكرم أن مباراة الغد في غاية الصعوبة والعرب كلهم يترقبونها بتعاطف شديد مع المنتخب العراقي في مواجهة منتخب جنوب أفريقيا الذي يتمتع بمساندة الأرض والجماهير .
وأعرب أكرم عن ثقة الفريق بإمكانيات لاعبيه وجهازه الفني وقدرتهم على عبور هذه المباراة .
وعن الاستعدادات التي سبقت مشاركة الفريق في كأس العالم للقارات ، قال أكرم أن الفريق قضى أكثر من 15 يوما في معسكر بالعراق وخاض خلاله أكثر من مباراة ودية ثم حضر إلى جنوب أفريقيا قبل أكثر من أسبوع وخاض مباراة ودية مع المنتخب البولندي تعادل فيها 1/1 وكان ذلك كافيا لتأقلم اللاعبين مع بعضهم مجددا حيث اعتاد المنتخب العراقي منذ سنوات طويلة على التجمع لفترات قصيرة .
أضاف أكرم أن الفريق يسعى للظهور بأفضل مستوياته في كل المباريات وليس في مباراة الغد فحسب.