دائما ما يحمل التغيير في الإدارة الفنية معه آمالا عريضة بتحسن العروض والنتائج ، بصرف النظر عن اسم المدير الفني المقال أو الجديد أو ظروف المنتخب ، لكن هذا المبدأ لا يمكن تعميمه في عالم كرة القدم.
وأمس السبت ، تأكدت استحالة تعميم تلك القاعدة بعد أن نال المنتخب المكسيكي هزيمة جديدة على أرض منتخب السلفادور المتواضع 1/2 في أول مباراة يقوده فيها فنيا المدير الفني الوطني خافيير أجيري.
فقد نسيت سلطات الكرة المكسيكية أو تناست أنها كانت تقيل اسما كبيرا في عالم الكرة هو السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي ، رغم تحذيراته المتتالية من افتقاد لاعبي المنتخب المكسيكي للانضباط التكتيكي خلال المباريات ، وهو المرض الذي يمكن تعميمه على كل منتخبات ما يطلق عليه "العالم الثالث الكروي".
وبعد عودته إلى منصبه بعد سبعة أعوام من الرحيل عقب كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ، استدعى أجيري جنوده القدامى وفي مقدمتهم المهاجم القصير الموهوب كواوتيموك بلانكو /36 عاما/ الذي لم يفعل شيئا في مباراة الأمس سوى تسديد ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف المكسيكي الوحيد.
وتجمد رصيد المنتخب المكسيكي عند ثلاث نقاط في المركز الخامس بين ستة فرق تخوض المرحلة النهائية بتصفيات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) ، بفارق نقطتين خلف السلفادور التي قفزت إلى المركز الثالث.
لكن ذلك لا يعني أن الأمور قد انتهت للمكسيكيين ، فالفريق لا تزال أمامه ست مباريات يخوض أربعة منها على ملعبه ، وهو بحاجة إلى احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى للتأهل إلى جنوب أفريقيا ، وإن كان المركز الرابع يحفظ له فرص التأهل لكنه سيجبره على الاصطدام بصاحب المركز الخامس بين عمالقة أمريكا الجنوبية.
ويعاني لاعبو المنتخب الأمريكي من ضغوط ذهنية رهيبة ، فقد تم تقديم مباراة الفريق في الجولة الخامسة للتصفيات أمام مضيفه الكوستاريكي لتقام الأربعاء الماضي ، وخسرها الفريق كما كان متوقعا 1/3 .
وأمس السبت خاض مباراته في الجولة الرابعة أمام ضيفه منتخب هندوراس حيث ذاق الأمرين من أجل أن يفوز 2/1 .
وسيسرع الفريق الآن بالسفر إلى جنوب أفريقيا لخوض غمار كأس القارات في النصف الثاني من الشهر الجاري ، قبل أن يعود من فوره لاستضافة بطولة الكأس الذهبية مطلع الشهر المقبل وهو يضع نصب عينيه ضرورة الاحتفاظ بلقبها الذي حققه في النسختين الماضيتين.
وربما لا يفكر بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الأمريكي سوى بالرضا عن لاعبيه لحصد النقاط الثلاث في مباراة هندوراس ، وهي وإن كانت لا تعيد للفريق الصدارة التي خسرها بالهزيمة أمام كوستاريكا إلا أنها تحفظ له المركز الثاني برصيد عشر نقاط وبفارق مريح عن باقي منتخبات التصفيات.
وتوقف رصيد هندوراس عند أربع نقاط في المركز الرابع.
وحافظ المنتخب الكوستاريكي على صدارة المرحلة ، بعد فوزه على أرض ترينداد وتوباجو 3/2 في مباراة متكافئة.
ورفع المنتخب الكوستاريكي رصيده إلى 12 نقطة على القمة ، بعد أن حقق أربعة انتصارات حتى الآن ، والطريف أن هزيمته الوحيدة كانت هي نفسها الفوز الوحيد للمكسيك.
وبات الفريق يبتعد بفارق خمس نقاط فقط عن الوصول إلى رصيد 17 نقطة "السحري" حيث يضمن من يصل إليه في الكونكاكاف التأهل إلى بطولة كأس العالم.
وتجمد رصيد ترينداد وتوباجو عند نقطتين فقط في المركز السادس والأخير.
ومع تقديم مباراة كوستاريكا والولايات المتحدة في الجولة الخامسة لتقام الأربعاء الماضي ، لم يعد يتبقى سوى إقامة مبارتين لاستكمال تلك الجولة يوم الأربعاء المقبل عندما تستضيف المكسيك منتخب ترينداد وتوباجو بينما تحل السلفادور ضيفة على هندوراس.